فينيس.... تكامل ابداع الطبيعة والانسان

مدينة فينيس الايطالية او البندقية كما يحلو تسميتيها عند العرب او فينديق بالالمانية تتمتع بسمعة ووقع وسحر خاص . فتعدد الاسماء هو دلالة علي اهمية المسمي كما نعلم . بالتاكيد ان ذلك ينطبق على هذا المدينة الفريدة في مبانيها ونظامها وفي كل شيء. المدينة تقع باكملها في منطقة تتوزعها مياة البحر التي تلامس جوانب المباني. بدلا من السيارات تجد كميات من القوراب الصغيرة والمتوسط تمخر عباب القنوات الداخلية ففي وسط المدينة لا مكان للسيارات والقطارات. 

المحطة الرئيسية لقوارب النقل الداخلي بالقرب من محطة السكك الحديدية

مكتب حكومي حيث يظهر العلمين الايطالي والاوروبي ، لاسيارات للموظفين والعملاء

ساحة محطة السكك الحديدية

تستقبل المدينة ملايين السياح من مختلف العالم حيث تعتبر السياحة مصدر الدخل الاكبر لقاطني المدينة

ساحة كنيسة سان ماركو احد معالم المدينة الرئيسية

القنال الرئيس للمدينة الذي تتفرع عنه قنالات صغيرة

بدلاً من السيارات تتخذ القوارب مواقعها تحت المباني

تقع المدينة في في نهاية البحر الادرياتيكي الذي يفصل شبة الجزيرة الايطالية عن بقية جارتها الاوروبيات من ناحية الشرق مثل كرواتيا . فيابسة المدينة اصلها جزر متعددة تتخلها المياة وتم بناء هذه الجزر وربطها بقنوات وجسور صغيرة.

مباني المدينة تحكي عن ماضيها التليد. فاغلبها متوسطة الاحجام .اما الشوارع فهي ضيقة للغاية. بما انه لا مكان للسيارات فبامكان البشر ان يسيروا وراء بعضهم البعض في هذه الازقة الملتوية. المدينة تستقبل عدد كبير من السياح من كل انحاء العالم خصوصا من الدول الاوروبية الذين يتوافدون اليها زرافات ووحدانا علي مدار العام. في الصيف يزورونها رغبة في الاستحمام في مياة البحر اما في الشتاء فيزحفون اليها هروبا من زمهرير شتاء الشمال نحو المياة الدافئة في البحر المتوسط. نصحني احد اصدقائي ان احجز فندقي هناك مقدما وان اتفادي ايام العطل الاسبوعية لانه من الصعب ان تجد حجوزات في هذه الفنادق.  

تمثل منطقة سان ماركو من اهم مراكز المدينة ، حيث يتوافد اليها اغلب السياح نسبة لوجود كبير من المطاعم والفنادق والبازارات ولوقوعها علي القنال الرئيسي   .

للمدينة تاريخ ثر في التجارة. حيث كانت من اهم المراكز التجارية في اوروبا والعالم في الفترات التاريخية. وكانت جمهورية مستقلة لعب حكامها الفينيقيون ادورا كبيرة في الاعداد للحروب الصليبية وتوفير السفن البحرية لحمل الجنود والعتاد الي الجانب الاخر من البحر المتوسط. اليوم لا تمثل التجارة القيمة التي كانت تلعبها في تاريخ المدينة حيث حلت السياحة بدلا عنها موردا اقتصاديا ضخما في هذه المدينة التي تستقبل ملايين السواح من شتي بقاع الكون. تمثل الميدنة باكملها احدي مناطق التراث العالمي التي ترعاها منظمة اليونسكو.

عندما يذكر اسم البندقية تعاود الاذهان الرواية الاشهر للكاتب شكسبير المعنونة تاجر البندقية وهي من اشهر روايات الادب العالمي التي وجدت حظها من الدراسة والنقد بالاضافة الي التمثيل. تعكس الرواية حياة المدينة بكل فصولها مثل التجارة ومؤامرات التجار وعلاقة المدينة بالبحر والسفن وتعدد الاعراق والثقافات.