يوم
افريقيا حدث سنوي يقيمه الأفارقة في بلدانهم وفي دول المهاجر وفي مقرات المنظمات
الدولية الرئيسية، يعكسون فيه قضايا قارتهم وشعوبها وثقافاتهم. يوافق يوم 25 مايو
من كل عام، وهو اليوم الذي تم فيه التوقيع علي ميثاق تأسيس منظمة الوحدة الافريقية
خلال مؤتمر القادة والزعماء الافارقة المنعقد في اديس ابابا في العام 1963.
ومن
المعروف ان فترة ستينيات القرن الماضي شهدت خروج الاستعمار من عدد مقدر من الدول
الافريقية وانتقال الحكم فيها الي بنيها وقد اعقبت هذه الخطوة المفصلية مرحلة مهمة
في تاريخ القارة وهي المتمثلة في التحديات التي واجهت النخبة الافريقية وقدرتها
علي الحكم وحل القضايا التي تواجه شعوب بلدانها. ويمكن القول ان هذه التحديات
لازلت ماثلة وبل ازدادت تعقيداً في بعض البلدان لكن هناك الكثير من الاشراقات في
المسيرة الافريقية التي يجب ان تجد الاحتفاء والاهتمام .
حال
القارة الافريقية في ماضيها وحاضرها يحتوي علي كثير من الصور المؤلمة حيث شهدت هذه
القارة واحدة من اسوأ الممارسات التي مرت علي البشرية وهي تجارة الرقيق التي تمثل
بلاشك اسوأ صور إستغلال الإنسان لأخيه الانسان . ولكن فقد أصبحت جزءاً من الماضي
المؤلم. كما تعاني القارة في عالم اليوم من قضايا عدة حيث ترتبط بها صور الأمراض
والحروب وضعف مؤسسات الدولة هذا رغم الثراء الطبيعي والفرص الواعدة التي يمكن أن
تشكل منها قارة المستقبل.
 |
| بوستر يعكس اسم المناسبة مع صورة القارة السمراء |
 |
| فرعون مصري اسود من معرض جمهورية مصر العربية |
يوفر الإحتفال
السنوي بيوم افريقيا ، فرصة للمعنيين في الدول الافريقية والمهتمين بقضاياها للنظر
في قضايا هذا القارة وإنسانها حيث يتم تحديد شعار للاحتفال كل عام منبثق من واقع
التحديات الراهنة والقضايا الحية. شعار هذا العام كان التمكين للمراة الافريقية.
في فيينا
هذا العام ، نظمت البعثات الدبلوماسية الافريقية المقيمة في فيينا احتفالاً ضخماً
بمناسبة يوم افريقيا للعام 2016 . وقد حظي الاحتفال الذي اقيم بمركز فيينا الدولي
( مقر الأمم المتحدة بفيينا) بحضور كبير من قبل ممثلي وزارة الخارجية النمساوية والبعثات
الدبلوماسية والمنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة بفيينا بالإضافة الي
الجاليات الافريقية بفيينا ومنظمات المجتمع المدني الافريقية .
 |
| جانب من حضور افتتاحية الحفل |
في فاتحة
الاحتفال ، خاطب الجمع رئيس الدورة الحالية للمجموعة الافريقية بفيينا السيد
السفير محمد حسين زروق سفير جمهورية السودان والمندوب الدائم لدي المنظمات الدولية
بفيينا مرحباً بالحضور وحيا الآباء المؤسسين الافارقة الذين أسسوا في مايو من
العام 1963 منظمة الوحدة الافريقية كإطار للعمل الافريقي المشترك نحو الحرية
والاستقلال والتنمية والتقدم. كما تطرق لشعار هذا العام وعدد مساهمات الدول الافريقية
في تمكين المرأة كما عكس ملامح عن التحديات التي تواجه التنمية الاقصادية
والاجتماعية في افريقيا.
كما خاطب الحفل رؤساء وكالات الأمم المتحدة
الرئيسية في فيينا مثل مدير منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية والسيد مدير
مكتب الامم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بفيينا والسيد مدير منظمة حظر
التجارب النووية بالاضافة الي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية . وأشادوا
في خطاباتهم بمجهودات الدول الافريقية في التنمية كما عددوا المشروعات والمبادرات
التي يتم تنفيذها في افريقيا عبر منظماتهم وركزوا علي موضوعات تمكين المراة في
افريقيا.
كما نظمت
ممثليات الدول الافريقية معارض عكست من
خلالها نماذج من تراث وثقافات وإمكانات بلدانها المختلفة بالاضافة الي المأكولات
الشعبية التي قدمت مجاناً للحضور والتي عكست هي الأخري حجم ومستوى التنوع في
المطبخ الافريقي. كما تم تقديم عدد من العروض الفنية من قبل فرق شعبية من دول
افريقية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق