منظر من بحيرة الدانوب بفيينا |
الكلمات عنوان قصيدة راسخة في الوجدان العربي كتبها احمد رامي ولحنها
فريد الاطرش وغنتها شقيقته اسمهان . كلمات الاغنية كتبت بالعامية المصرية المحببة
لاي عربي. وصف الشاعر المدينة بأوصاف جميلة
لا تخلو من المبالغة، ومنها الوصف بالجنة في اكثر من مقطع. القصيدة كتبت في الفترة
المتصلة بالحرب العالمية الثانية، وهي من اسوأ فترات التاريخ النمساوي. فعلي الرغم
ان الشاعر كتب قصيدته في تلك الفترة الصعبة الا انه رسخ حبه لفيينا وطبيعتها
واهلها ولياليها، وغنت اسمهان الأغنية في العام 1944 وهو العام الذي سبق انتهاء
الحرب العالمية الثانية.
اسم فيينا مشتق من التسمية اللاتينية فيندوبونا وتعني النسيم العليل
وهو اسم يتناسب مع اجواء المدينة الرائعة، التي يشقها نهر الدانوب العظيم، وتتوسط
منطقة جبلية في بلد تغطي الجبال اغلب مساحته. جغرافياً تقع فيينا في الحدود
الشرقية للنمسا حيث لا تتوسط البلاد كحال كثير من العواصم. ربما هذا الموقع كان
مناسباً في فترة الأمبراطورية النمساوية المجرية التي كانت تضم دول اخري بالاضافة
الي النمسا.
تمثال الهة الحكمة اليونانية آثينا امام مبني البرلمان النمساوي بفيينا |
فيينا مدينة فنية من الطراز الاول حيث تتلمس أثر الفن في اي مكان وفي
اي موقع . في القصور والكنائس والمباني العادية حيث تعكس الأنماط المعمارية دقة
ومهارة وإبداع المعماريين النمساويين. إهتمام السلطة بالفن وعرضه يتجلي في العدد الكبير
من المتاحف في المدينة التي تقدم عروضاً عن التاريخ والمعمار والصناعة والفن . إرتبطت
فيينا بالموسيقي والادب حيث تشكل دار الاوبرا في فيينا الأهم من بين دور الاوبرا
في العالم ، كما ارتبط إسم النمسا بأهم الموسيقيين في العالم، ومنهم الشهير موزارت
الذي الف العديد من المقطوعات الموسيقية وهو في مقتبل عمره حيث فارق الحياة وهو في
منتصف الثلاثينيات من عمره ولكن أورث البشرية كماً مميزاً من المقطوعات الحية.
وتحتضن فيينا عدد من المعاهد والكليات التي تقدم برامج في الموسيقي والمسرح
والفنون الجميلة.
حظيت فيينا بموقع الصدارة في تصنيفات المدن الأفضل
في جودة المعيشة وفقاً لمؤشرات مؤسسة ميرسر لقياس جودة المعيشة في مدن العالم. بُنيت
نتائج هذا التصنيف علي معطيات الخدمات وطبيعة المعيشة في فيينا . فيينا مدينة صديقة
للبيئة حيث تشكل المساحات الخضراء حوالي نصف مساحة المدينة . كما تتمتع بنظام في
غاية الدقة والإنضباط في إدارة النفايات وتدويرها وإعادة استخدامها لتوليد الطاقة
المخصصة لتدفئة المنازل. من حيث التنقل والحركة، تعتبر فيينا دون منازع الأفضل في
معظم الدول الغربية حيث تتمتع بشبكة نقل في غاية الدقة والنظام وتتكون هذه الشبكة
من قطارات الانفاق وقطارات الترماي والبصات المحلية هذا فضلا عن شبكة الطرق والسكك
الحديدية التي تربطها بباقي مدن النمسا والدول
المجاورة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق