مبني بلدية بورتسودان |
مدخل الميناء |
يعكس الطراز المعماري لمدينة بورتسودان نمطاً فريدًا يجمع بين
النموزجين الاسلامي والانجليزي حيث بنيت
منطقة السوق الكبير والمساجد القديمة ومبني امانة الحكومة ( المديرية سابقا) علي
الطراز الاسلامي فيما يظهر النمط
الانجليزي والمتوسطي في مبني البلدية ( المحلية والمجلس التشريعي حاليا) والمكاتب الادارية الحالية التي كانت منازل
للاداريين البريطانيين ولكن بشكل عام يغلب النمط الاسلامي علي معمار المدينة .
ابتدر اللورد كرومر قنصل
بريطانيا في القاهرة فكرة بناء المدينة . ومن ضمن المبررات وراء ذلك هو الرغبة في خلق ميناء يكون تحت
الادارة الثنائية لحكومة السودان عكس سواكن التي خضعت للسيادة الخديوية وفق
اتفاقية الحكم الثنائي للسودان .وافتتح الميناء رسمياً في 4 ابريل 1909 علي يد الخديوي عباس حلمي
الثاني بالإضافة الي صاحب الفكرة اللورد كرومر قنصل بريطانيا في مصر .
الجدير بالذكر ان مرسي بورتسودان يعتبر واحد من افضل المراسي الطبيعية
في الساحل السوداني وجاء ذكره علي عدد من البحارة ومنهم البرتغالي خوان دي كاسترو
، كما تمت تسميته من قبل قدماء اليونايين ثيوسيتيرون، ويذكر ان الاطلس الاغريقي
اطلق اسماء لمراسي البحر الاحمر مثل برينيس (مصر) وبطليموس ثيرون (عقيق الحالية في
السودان).
محلياً يطلق اسم برؤوت كمسمي للمدينة وهو اسم بئر كانت تقع في خور دم (بكسر الدال)
الذي يشق المدينة جزئها الجنوبي من الغرب للشرق ويصب في الخليج الجنوبي للميناء
الذي تشغله الان منطقة الحاويات. هناك تفسيرات لتسمية المدينة بمرسي شيخ برغوث وهي
في الواقع راوية تشوبها بعض الأخطاء، فصاحب الضريح الموجود في مدخل الميناء من
ناحية البحر اسمه الشيخ اوشي عاولي وينتمي الي احدى القبائل المحلية واسم شيخ برغوث ليس باسمه . لكن لا
استبعد اطلاق هذه التسمية من قبل البحارة العرب في ذلك الوقت لان العديد من
المراسي في ساحل البحر الاحمر لديها اكثر من اسم بعضها اطلقه البحارة العرب وبعضها
اطلقها السكان المحليون (البجا) وبعضها اطلقها الإداريين البريطانيين والمصريين في فترات
لاحقة.