الثلاثاء، 2 يونيو 2015

معارك الآمال القاتلة في لجج البحر .... صور مؤلمة عن سبل الهجرة غير الشرعية الي القارة العجوز



أتأثر كغيري بالحوادث المؤلمة المتكررة في البحر المتوسط ومناطق اخري في العالم ، والتي يروح بسببها شباب واطفال ابرياء . هذه العمليات ونتائجها تعتبر وصمة عار في تاريخ الانسانية.
يظل هناك تساؤلا يجب طرحه ، رغم ان المقام ليس مقام جدل وتساؤلات لكنها الحقيقة المرة التي يجب طرحها.
 هل تستحق الحياة في القارة العجوز كل هذه المجازفات والتضحية بالحياة ؟
رأيت عددا من المهاجرين في مدن اوروبا الكبيرة مثل باريس وروما وبودابست ولم يعجبني حالهم البته . رأيت بعضهم يتوسدون الارض في زمهرير الشتاء القارص المميت. رايت بعض منهم يلتحفون خرقا وثياب رثة في مدن الانوار والضوضاء .
المصيبة ان هذا الاتجاه اصبح نوع من البزنس الذي تقوم بتنظيمه عصابات مجرمة ويروح ضحيته شباب صغار. ذكرت الامم المتحدة ان الاف الرجال والنساء قضوا نحبهم في عرض البحر وهم يحاولون الوصول الي بر اوروبا وهي ارقام خرافية ومخيفة. قبلها قرأت في تحقيق صحفي عن هذا النشاط الغريب حيث ذكر احد اباء الضحايا الذي قضوا في الصحراء الليبية انه تاجر ووضعه المالي جيد ولم يحوج ابنه لاي مال ولكن رغم كل ذلك فان ابنه ذهب خلسة ودفع اموال لعصابات تهريب البشر والقوا به في صحراء لا ترحم انسان ولا حيوان ولا طير وفاضت روحه البريئة عطشا ووحشة. سمعت عن قارب غرق في عرض البحر الاحمر ويحمل مهاجرين من دول الجوار يحاولون الوصول الي بر العرب في السعودية عبر ظلمات البحر تحت ظلمات الليل وقضوا كلهم ولم يجد المنقذون الا لعب الاطفال البلاستيكية الطافية علي سطح البحر في منظر مؤلم للغاية. كلنا سمعنا عن الحادث الذي راح ضحيته شخصان وهم يحاولون الوصول الي بريطانيا مختبئين تحت شاحنة ولم يتمكنوا من مواصلة قبض الشاسية بسبب البرد وطول الرحلة فقضوا تحت اطارات الشاحنة.  
الامر يحتاج الي عمل توعوي كبير . لماذا يرمي الانسان نفسه الي التهلكة بهذا الشكل المهين المؤلم المميت ؟ ويدفع امواله لعصابات تستغل احلامه الغبية يبيعونه الوهم ويعرضون حياته للخطر في عرض البحر حيث الامواج والانواء والامطار في قوارب متهالكة يقودونها تحت جنح الليل ؟

ليست هناك تعليقات: