بالطبع كانت رحلة ممتعة وشيقة ذهبت اليها
مدفوعاً لرؤية المدينة الصغيرة الرائعة التي تقع في أحضان الالب، وتعتبر من اهم
المقاصد السياحية الاوروبية التي يفد اليها السياح من كل انحاء العالم باحثين عن
الطمانينة والتمتع بمناظر الطبيعة والرياضة. في الشتاء يفد اليها هواة التزلج وفي
الصيف والربيع يفد اليها هواة الخضرة والهدوء والجمال. الفترة التي قضيتها لم
تتجاوز اليوم نسبة لضيق برنامجي ولكن كانت كافية لرؤية معالم المدينة الصغيرة ولكن
لم تسعفني لرؤية المناظر الاكثر جاذبية واثراً واعني المنطقة الريفية المحيطة بها وقررت
ان أخطط لذلك في المرات القادمات . هذه الرحلة هي الاولي الي المدينة نفسها وقد
سبق ان مررت بها في طريقي الي المانيا عبر القطار حيث تقع المدينة في تخوم الحدود
الشمالية الغربية للنمسا ولا تبعد كثيرا عن مدينة ميونيخ عاصمة اقليم بارفاريا
الالماني.
مشهد ربيعي على ضفاف نهر السالزاك |
ثنائية الجبل والنهر : لوحة سالزبورجية كاملة |
نهر سالزاك الصغير الجميل |
المنطقة القديمة تحت القلعة |
بدأت جولتي في المنطقة القديمة التي تحتضن
أهم معالم المدينة الاثرية وهي مصنفة ضمن مناطق التراث الكوني لليونسكو ، وهي
منطقة شعبية تشتهر بازقتها الضيقة وشوارعها الملتوية التي تفوح منها عراقة التاريخ
والابداع الهندسي الاول للانسان قبل اكتشاف السيارات التي فرضت علي نظم العمارة
الحديثة إفراد مساحات واسعة لاستخدامها للسيارات كطرق او مواقف . المنطقة مليئة
بالمحلات التجارية والمطاعم وتكتظ بالسواح من كل انحاء العالم .
من معالم المدينة قلعة سالزبورج التي تشرف
علي المدينة من مكان مرتفع فوق جبل مونشسبيرج حيث يمكنك التمتع برؤية اطراف
المدينة الصغيرة من عل. ويمكن الصعود اليها عبر عربة تلفريك.
حديقة ميرابيل العامة لوحة تجمع بين كل الوان واشكال الزهور |
تمثال امراة راقصة في حديقة ميرابيل |
حديقة ميرابيل من اهم نقاط الاجتماع
والتنزه في المدينة حيث تقع في وسطها علي مقربة من ضفة نهر سالزاك وهي حديقة
مفتوحة تحتوي عدد من الاشجار والزهور والتماثيل الصغيرة كما يوجد بها قصر مشهور
مفتوح للزيارة.
جسر العشاق ملمح سالزبورجي جميل حيث يفد المئات من العشاق وحديثي الزواج الي الجسر الذي يعبر نهر سالزاك والمشهور بجسر العشاق ويعلقون علي جدارن الجسر اقفال يكتبون عليها اسماؤهم ثم يرمون المفاتيح في النهر ، في خطوة يحسبون انها تضمن الحب الابدي بين العشيقين. هذا التقليد يمارس في اماكن اخري في اوروبا ومنها بالطبع باريس علي جسر الفنون علي نهر السين الذي يشتهر بهذه الممارسة. اثناء مروري علي الجسر وملاحظتي للاسماء المكتوبة وجدت اسماء بكل اللغات ومنها بالطبع العربية. السؤال الذي شغل بالي حينها هو هل احتفظ كل هؤلاء العشاق بوفائهم لحبهم بعد ان قاموا بهذا الطقس الجميل؟ ام تبخرت مشاعرهم مع ضغوط الحياة ومرور الايام.
جسر العشاق ملمح سالزبورجي جميل حيث يفد المئات من العشاق وحديثي الزواج الي الجسر الذي يعبر نهر سالزاك والمشهور بجسر العشاق ويعلقون علي جدارن الجسر اقفال يكتبون عليها اسماؤهم ثم يرمون المفاتيح في النهر ، في خطوة يحسبون انها تضمن الحب الابدي بين العشيقين. هذا التقليد يمارس في اماكن اخري في اوروبا ومنها بالطبع باريس علي جسر الفنون علي نهر السين الذي يشتهر بهذه الممارسة. اثناء مروري علي الجسر وملاحظتي للاسماء المكتوبة وجدت اسماء بكل اللغات ومنها بالطبع العربية. السؤال الذي شغل بالي حينها هو هل احتفظ كل هؤلاء العشاق بوفائهم لحبهم بعد ان قاموا بهذا الطقس الجميل؟ ام تبخرت مشاعرهم مع ضغوط الحياة ومرور الايام.
صورة من جسر العشاق علي نهر السالزاك |
الشهير موزارت كان حاضرا معي في رحلتي ، تجد
صورته في اي مكان في سالزبورج ، في المحلات واسماء الفنادق والشوارع وعلي اشكال
الاناتيك. ويتزاحم الناس لدخول المتحف الذي يحمل اسمه وهو بالاحري منزله الذي اصبح
متحفاً ومن اهم الجواذب السياحية للمدينة. هل يحب الناس الموسيقي بهذه الدرجة ام
هي الشهرة التي تجذبهم؟ . لاحظت حب موزارت ايضا في فيينا حيث تجد صوره في اي مكان
وحضورا طاغيا في اذهان الناس . هو بلاشك احدي ايقونات الفخر النمساوي . ولد في
سالزبورج في العام 1756 ثم هاجر الي فيينا
التي فارق الحياة فيها متأثراً بوباء انتشر فيها في تلك الفترة. عاش موزارت حياة قصيرة انهكه خلالها الفقر
والجوع والمرض وفارق حياته وهو في عمر الخامسة والثلاثين ولكنه ورث الانسانية كما
من المقطوعات الموسيقية الحية حتي اليوم في عالم الموسيقي.
بورتريه لموزارات في واجهة احدى المحلات في سوق المدينة |
متحف موزرات في وسط المدينة القديمة |